Monday, May 4, 2009

كتاب لعنه جماعه الامه القبطيه الارهابيه 5

ولاية البابا كيرلس السادس

 

ما ان تولى البطريرك كيرلس السادس الكنيسة القبطية المصرية حتى استتب الامر لجماعة الامة القبطية لحكم الكنيسة .. فالبطريرك الجديد ماهو الا واجهة لرهبان الجماعة يعمل باخلاص على تنفيذ تعاليمهم والاخذ بكل ارشاداتهم .. وقام بتعيين تلامذه رهبان الجماعة فى مناصب كهنوتية وكنائسية وقيادية .. ورويدا رويدا بدأ فى احلال رهبان الجماعة القبطية والموالين لها من رجال الدين خلفا لحرس الكنيسة القديم من رجالها عهد بابا الاقباط النصارى يوساب الثانى ... فى البداية لم يكن الامر باليسير حيث كانت هناك جبهات من رجال الكنيسة ورهبانها القدامى يرفضون منهجه وانتماءاته .. وكان صعبا عليهم المثول لاوامره وخططه فى ادارة الكنيسة القبطية فلجأ الى اعنف القرارات بعزل الكثير من المعارضين له ونفيهم للاديرة البعيدة والتى تحت سلطان وادارة رهبان الجماعة الاجرامية .. الذين كانوا لا يتورعون فى التخلص من المعارضين لحكم الجماعة بالقتل او النفى مدى الحياة فى حجرات انفرادية بسراديب سرية ملحقة بالاديرة .. لذا لم تكن وفاء قسطنطين ولا مثيلاتها هى الاولى التى طبق عليها هذا التصرف الاجرامى بنفيها الى احد الاديرة تحت سمع وبصر وتجاهل السلطات والحكومة بسبب اعتناقها الاسلام .. ولكن سبقها بعشرات السنين الى تلك المجاهل البعيدة والاوكار التى تسمى بالاديرة الكثير من رجال الكنيسة القبطية ليس لانهم اعتنقوا الاسلام بل لاعتناقهم المسيحية من منظور الكنيسة القبطية وتعاليمها والخروج عن فكر جماعة الامة القبطية المرتدة عن قوانينها .. لم تكن الأديرة برؤية قيادات تلك الجماعة المنحرفة عقائديا غير سجون ومنفى وحجرات تعذيب لكل من خالفهم بعيدا عن سلطات الدولة ونفوذها .. حيث لا تخضع تلك الاديرة لاى نفوذ ولا تفتيش ولا متابعة من قبل الدولة .. فهى دول داخل الدولة .. لها اداراتها وقوانينها وسلطاتها المنفصلة وقضاها وجلاديها وقبورها ايضا .. ليس هناك رادع لقياداتها اذا ارادت تنفيذ حكم القتل والاعدام لاى معارض لها ودفنه بارض الدير .. كما فعل بكثير من البطاركة المعارضين من عهد كيرلس الخامس الى يوساب الثانى .. تلك الاوكار الاجرامية البعيدة عن السلطات والتى فى مجاهل الصحراء هى فوق اى قانون وكل قانون .. حتى ان احد الرهبان المشلوحين حاليا والفارين منها والذى تحول الى البروتستانت يتعجب بقوله .. ماحاجة رهبان تركوا الدنيا من اجل الرب لتلك السراديب والحجرات الكثيرة بمداخل وابواب سرية ملحقة بالدير تحتاج الى خرائط لمعرفة مداخلها ومخارجها ولا يعلمها الا قياداتها .. ماحاجة رهبان زهدوا فى متع الحياه لاحتكار كل تلك المساحات الشاسعة من الاراضى الملحقة بالدير .. وما الداعى للتنازع عليها وشراء المزيد وضمه الى الدير اذا كانوا قد زهدوا من الارض ويبحثون عن قصور لهم فى ملكوت السماء .. حتى اصبحت المساحة التى تخص كل راهب تعادل المساحة التى يشغلها أكثر من ألف شخص أو يزيد .. وما تلك النفوذ التى يتمتع بها قيادات تل الاوكار والتى تعطى لهم الحرية فى التحكم فى مصائر بعض الاشخاص المعارضين لهم او المنشقين عنهم وانهاء حياتهم اذا تطلب الامر ..وكان بابا الاقباط النصارى كيرلس السادس ( عازر يوسف عطا والذى سمى بالراهب مينا المتوحد) حريصا على وضع كل راهب من تلامذة الجماعة فى المكان الذى يتناسب وقدراته ..حتى يستطيع ان يقدم افضل ماعنده لخدمة الجماعة .. وكان يفطن الى قدرات الراهب انطونيوس السريانى ( البابا شنودة فيما بعد ) فى فن الاقناع والقدرة على سحر الآخريين بأقواله والتأثير عليهم وخاصة تلك الفئة من المثقفين والمتعلمين .. لذا عينه اسقفا للتعليم واسند له مهمة تثبيت اهداف الجماعة المتطرفة وترسيخها فى العقول .. وتخريج اجيال تشبعت بمبادىء الجماعة العنصرية .. وتفريخ معلمين جدد على نفس نهجه فى اساليب الاقناع لنشر وتعميم افكار الجماعة .. واستطاع كيرلس السادس بمساعدة اعضاء الجماعة من ذوى المناصب المقربين والمدللين من الحكومة ان يعين الكثير من الاقباط النصارى فى السلك الدبلوماسى والخارجية .. ولم يكن الامر بالصعب حيث سنحت لهم الفرص لان تكون لهم الاولوية فى العمل بقنصليات وسفارات الدول وخاصة تلك التى تستعين بهم للقيام بدور الوساطة مع الحكومة المصرية والتى تحتفظ مع اعضاء الجماعة بصداقات قوية .. مما كان له اسوأ الأثر فى توسيع الفجوة بين الحكومة والغرب ..وبالتالى الاضرار بصورة المسلمين لدى الغرب وكذلك تشويه صورة الغرب لدى المسلمين .. فهم يعملون بازدواجية شيطانية التظاهر بالوطنية والولاء للمسلمين .. ومن جهة الغرب يتظاهرون بمسيحيتهم المزيفة التى تجعلهم الاقرب لهم من المسلمين رغم كم العداء الذى تكنه الكنيسة القبطية للكنائس الغربية وتكفير كل منهم للآخر .. وباحتكار الاقباط النصارى لتك الوظائف الهامة والحساسة بالخارجية والقنصليات والسفارات الاجنبية بالاضافة الى مشاعر العنصرية والكراهية للحكومة والغرب جعلتهم يقومون بدور العمالة الجاسوسية المزدوجة لنقل المعلومات الهامة وتسريب الاسرار السياسية والخاصة بشئون البلاد وكذلك السفارات .. وبمكر وخبث شديد وسرية تامة ألم أعضاء الجماعة وقياداتها بكل الوثائق والاوراق الهامة وتمكنوا من التحكم فى حجم ونوعية الاسرار التى يجب تسريبها فى الوقت المناسب لاشعال الفتن والحروب بين البلاد والغرب .. ولم تكن تلك الجماعة العنصرية لتسمح بتقريب وجهات النظر بين الحكومة والجهات الغربية حتى لا ينتهى دورها واهميتها بالنسبة للجهتين وحاجة كل منهما لخدمات أعضائها للقيام بهمزة الوصل والوساطة .. وبضغوط من اعضاء الجماعة ومكافئة من الحكومة لهم اعلن الرئيس عبد الناصر عام 1961 ان الاقباط النصارى الارثوذكس هم فقط الذى يحق لهم تمثيل مسيحى مصر فى المؤتمرات الكنسية العالمية خارج البلاد .. دون غيرهم من الكنائس والملل المسيحية الاخرى بمصر .. وكان هذا مكسبا كبيرا حققه بابا الاقباط النصارى كيرلس السادس .. رفع من أسهمه ومحبة الاقباط النصارى له .. وأحزن الكنائس المسيحية الاخرى بمصر كالكاثوليكية والانجيليه وغيرها .. واعتبر ظلم من الدولة وتجاهل منها لحقوق تلك الكنائس المسيحية واقتصار الاعتراف على الكنيسة القبطية خارج البلاد .. مما كان له أسوأ الاثر فى تباعد الدولة والغرب الكاثوليكى والبروتوستانتى وكذلك الارثوذوكسى من الطوائف الاخرى ..واتساع فجوة العداء بينهما .. وتحقيق مكاسب للاقباط على حساب المصلحة العليا للبلاد.

 

كان على بابا الاقباط النصارى كيرلس السادس بعد ان استتبت الامور لجماعة الامة القبطية بتولى مقاليد حكم الكنيسة القبطية تحت زعامته الصورية ان يبدأ بمحو كلمة جماعة الامة القبطية من الذاكرة .. لاداعى ولا مبرر للفصل بين الجماعة والكنيسة بعد ان اصبحت الكنيسة تدار بفكر وتعاليم الجماعة .. ولم يدخر جهدا ولا وقتا بمعاونة مساعدية لبسط نفوذ تلك الجماعة الاجرامية على كنائس مصر .. وكأنهم كانوا جميعا فى سباق مع الزمن لتحقيق اكبر انجازات لصالح اهداف الجماعة .. وبفعل السحر تمكنت تلك البطانه الكهنوتية من حاشية كيرلس السادس من محو اسم الجماعة وحتى اسماء البابوات السابقين وصورهم وكل مايتعلق فى اذهان رعايا الكنيسة الاقباط النصارى من ذكريات لكل الفترة السابقة للبابا كيرلس السادس .. وكأن تاريخ الكنيسة القبطية يبدأ من عهد توليه حكم الكنيسة .. وكان مفعول السحر أقوى من اى ذاكرة حتى لم يعد أحد يردد اى اسم او ذكرى او صورة للبابا يوساب الثانى رغم كل الولع والمحبة التى ملأت قلوبهم عهد ولايته ..وبرغم كل البكاء والنواح الذى ودعوه به ..والغريب فى الأمر انه الى الآن يعرف الصغار قبل الكبار من الاقباط النصارى من هو البابا كيرلس السادس ولا يخلو بيت من بيوت الاقباط النصارى الحاليين من صورة لكيرلس السادس واخرى للانبا شنودة .. ومع ذلك فان الاقباط النصارى الذين تعدوا الخمسين ليس لديهم اى معلومة عن اسم او صورة بابا الكنيسة قبل كيرلس السادس .. غسلت العقول ومسحت منها كل ذكريات الكنيسة .. وتابع بابا الاقباط النصارى حملته فى عزل رجال الكنيسة القدامى ونفيهم الى الاديرة بالقوة وفى استمرار غياب القانون جاهلا ومتجاهلا .. وبمؤازرة اتباع الكنيسة من ذوى النفوذ والعلاقات المتينة مع الحكومة .. واستبدل نسبة كبيرة رجال الكنيسة بآخريين من الرهبان والشمامسة والقسيسين المواليين للبابا الجديد وجماعته .. واستمر بكل اخلاص فى تنفيذ كل اوامر وتعاليم قياداته من رهبان الجماعة المتطرفة والمرتدة عن التعاليم المسيحية والمقيمين بأديرة وادى النطرون والواحات .. و الذين يديرون الكنيسة الى الآن بتوجيهاتم وتعاليمهم .. ولكن استعصى صعيد مصر بكنائسه وأديرته على البابا ماعدا المنيا وسوهاج واسيوط والتى لم تستسلم كلها لادارة البابا الممثل لجماعة الامة القبطية .. ومازال الى الآن والى وقت قريب ترفض بعض الكنائس والاديرة بصعيد مصر الخضوع لاوامر الانبا شنودة والولاء له .. وهذا ما يفسر خوف بابا الاقباط النصارى شنودة من القيام بجولات داخل الصعيد وزيارة اديرتها .. وهو الذى يطوف بكنائس الاقباط النصارى بكل بلدان العالم حتى الصغيرة منها فى جميع انحاء المعمورة كما يسميها خارج مصر .. وعودة الى الستينات عهد كيرلس السادس حيث حاول جاهدا استمالة رجال الكنيسة بالصعيد وضمهم اليه .. ولكنه فشل فشلا ذريعا فى اختراق الصعيد والسيطرة عليه واخضاعه لاهواء التعاليم المستجدة التى حلت محل تعاليم وقوانين الكنيسة القبطية والتى دامت مئات السنين منذ ان صاغها الراهب انطونيوس والراهب اثناسيوس فى اواخر القرن الثالث والرابع الميلادى .. كان كهنة الاقباط النصارى بالصعيد يرون ان تلك الجماعة نذير شؤم على الاقباط النصارى .. ولم يكونوا ليقبلوا بتعاليمهم العنصرية .. امتنانا من اقباط الصعيد النصارى لاحبائهم من المسلمين الذين ضمنوا لكنائسم واديرتهم الحماية ومنعوا اى اختراق او بناء للكنائس الغربية بصعيد مصر .. فلم تجرأ الارساليات على النزوح الى الصعيد لقوة نفوذ العائلات المسلمة التى تصدت لاى تواجد لهم بكل قوة مما حفظ للكنيسة القبطية مكانتها المنفردة فى الصعيد .. وايضا عرفانا بالجميل للمسلمين الذين تولوا حماية الافراد الاقباط النصارى على مر العصور من بطش الغزاه .. حيث كان كثير من اقباط الصعيد تحت ولاية الاسر الكبيرة المسلمة التى وفرت لهم سبل الحماية والامان وايضا رعايه فقرائهم وخصصت لهم جزء من اموال الزكاه .. حيث كان أغلب الاقباط النصارى بالصعيد من الفقراء وليسوا عل الحال من الغنى الذى هم عليه الآن .. حتى انه الى وقت ليس ببعيد كان القبطى فى الريف الصعيدى ينادى المسلم بلقب عمى .. لذا استعصى الصعيد بأصالته وطيبة ابنائه وشهامة رجالة ان يقتنع بأساليب المكر والنفاق والخداع الملازمة والمميزة لافكار تلك الجماعة واعضاءها .. ولجأ بابا الاقباط النصارى كيرلس بمحاولة اختراق كنائس وأديرة الصعيد عن طريق اتباعه ممن لهم انتماءات وجذور قرابة بالصعيد ولكنهم جميعا طردوا وكان الاسقف مينا بجرجا والكثير غيره ممن تصدوا لكل محاولات اختراق تلك الجماعة لكنائسهم واديرتهم ورفضوا الولاء للكنيسة لحد التهديد بقتل كل من يجرؤ من تلك الجماعة واتباع البابا الجديد على الاقتراب من مناطقهم غير معترفين بكيرلس السادس ولا كنيسته .. وفضل كيرلس ان ينحى مشاكل الصعيد جانبا الى ان ينتهى من تثبيت امور كنيسته الجديدة .

 


--
        mohamed chehata  
           
http://groups.yahoo.com/group/awlea2allh/


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
 لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com

-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment