هل مازال لدينا عقل ؟؟ كان العنوان الاول لرسالتي الا انني بعد اكمالها اخبرني صديق معلقا على ما يحدث
فقد لخصها في ان منتخب مصر يلاعب منتخب العالم بل و كمان اخذوا شيكابالا و ابوتريكة
و لنبداء
لا تستقيم الأمور الا بالتوازنات فالكون كله متوازن لمن يتدبر
و من توازن بني ادم الذي من الله به عليه هو توازن القرار
ولكي يكون القرار متوازنا لابد ان يقوم على شيئان
العقل و العاطفة
فمن ترك العاطفة صار كالآلة كجهاز الكمبيوتر فقط يتلقى الأوامر و يعطي مخرجات طبقا لما يدخل اليه
و من يمتطي العاطفة وحدها سبيلا و صار بلا عقل صار اقرب الى الحيوان جامحا كان او مستكينا
فهل يمكن ان نفكر بإنسانية ان نفكر كآدميين ليس كآلات و ليس كحيوانات
حسنا ... فلنفكر الآن مع من اختار ان يكون بني آدم
و الحديث هنا عن مسار و تطورات ثورة مصر
فقد وصلتني رسالة من جهة ما لا اعرفها تحضني على عدم النزول للعمل بإعتبار هذا من الجهاد و بحجة الحفاظ على الأموال و الممتلكات
و للحق لم افهم او استوعب كيف لا انزل للعمل و انا مسؤل عن شركة صغيرة بها خمسة عشر موظفا كل منهم يعول اسرة من متوسط خمسة افراد
ان ان الرسالة بمنتهى البساطة تدعوني لتجويع خمسون فردا ان لم يكن في المدى القريب فليكن في المدى البعيد
فتسائلت .. اي جهاد هذا
و اقسم انني كنت مستعدا للإستجابة فقد يواجه الإنسان ظرفا يضحي فيه حتى بروحة
و لكن في سبيل ماذا ؟؟ اعتقد ان لم يكن هناك ثمن يكون انتحارا
و اعتقد ان صاحب الرسالة ان كان معرضا للجوع ما كتبها ابدا
ما علينا .. فلنحلل الموقف
و اخشى و اتوقع ان يتهمني البعض بأنني عميلا و من زبانية النظام فهي نبرة طغت صارت سهلة كصيغة نطلقها على من يخالفنا الرأي
و للأسف فهذا ما تعلمناه من النظام البائد اللإستبدادي و جاء البوم الذي سنتصرف فيه بنفس الطريقة التي ثرنا عليها
للعلم و قبل ان ابداء كلامي انا اصلا من ضحايا النظام و من ضحايا امن دولته فلقد احتجزت لإسبوع مكبلا منفردا مغمى العينين مهانا هلكوني تحقيقات دون ان اعرف حتى الأن لما اعتقلت أو لما خرجبت قمة الظلم و الله
و قطعا هذا ليس شيئا في جرائم هذا الجهاز الأمني الباااااااائد بلا عودة ان شاء الله
الثورة كلنا رأيناها مذهلة حققت ما عجز عن تحقيقه الجميع وواجهت عربدة نظام امني فاسد و خائن درب على حماية النظام بالقتل و الترويع
و فجأة وجدنا المكاسب تتحقق مكسبا وراء مكسبا و لكني لاحظت ان المتغيرات على الأرض لا تتحرك
مكاسب لم تكن منذ ايام قليلة حتى من الممكن اعتبارها احلام
و توقعت ان ينفض الأمر و بنداء في البناء على تلك المكاسب و نبداء في استثمار الروح الجديدة و الإنتماء الذي كان ميتا فينا جميعا و نبداء في علاج الأمراض القديمة و التركة المتعفنة التي تركها لنا هذا الحكم
و نعيد بلادنا الى مكانها الطبيعي توقعت ان نبداء في العمل بمنتهى الجدية نبداء العمل بالروح الجديدة روح ثورة الشباب
و لكن .. لم يكن بل و تصلني رسائل بعدم المزول للعمل
فتأكدت حينها من الريحة التي اشتمها بوجود اصابع خفية تلعب و تعبث لتدمير هذا البلد .. نعم تدمير هذا البلد
الرسول كا مفاوضا مناورا يكر و يفر و يصبر و ارجعوا الى صلح الحديبية ان لم تعوا
فلننظر الى المشهد و نسأل من هم الموجودون في الشارع المصري
مجموعة ميدان التحرير و التي سأعود لتحليلها لاحقا
مجموعة المؤيدين ليس للرئيس و لكن للإستقرار وانهاء الأمر بصورة يرونها هي اللائقة بكرم المصريين و طيبتهم مادامت لا تؤثر على المكاسب
مجموعة المخربين و هم طابور لا احد يعرف من هم
هل هم من اعوان بعض رموز الفساد من رجال الأعمال و الذين ارادوا اشعالها نارا لعلها تعطيهم الفرصة في الفرار
هل هم من رموز الفساد من الجهاز الأمني
هل هي جهات خارجية تريد هز استقرار البلد و لها في الأمر مأرب تصل لتولي السلطة
في الحقيقة هم كل هؤلاء كلهم موجودون فالنظام النائم البائد جعل من مصر ارضا خصبة و مرتها لكل الإفساد بكل اسف
و اسأل هنا من هم غي ميدان التحرير الآن ؟؟
و اقول
90% من الموجودون هم من شبااب الثورة منضما لهم جموع شريفة من الشعب بمختلف طوائفه و طبقاته بما في ذلك حتى الإخوان المسلمين بإعتبارهم شريحة مهمة من الشعب وان اختلفنا معهم و كذا حتى اصحاب الفكر السلفي و الذي ذاقوا الويلات من الأجهزة الأمنية
5% من قوى المعارضة الرسمية و الأحزاب السياسية
5% و هم الأخطر من ثعابين اليهود و الشيعة و كل اصحاب المشاريع في المنطقة و الذين من بنود مشاريعهم دمار هذا البلد المحوري لا في المنطقة وحدها بل في العالم كله
الفئة الاولى
هم ناس طيبون ثاروا على اوضاعهم لم يجمعهم قائد فقائدهم كانت قلوبهم و القلوب بين اصبعين من اصابع الله الف الله بين تلك القلوب لينزع الملك ممن يشاء
و لكن للأسف هذه الفئة قليلوا الخبرة في العمل السياسي و تلك ايضا من اثار النظام السابق الذي كان يرفض و يقمع العمل السياسي في الجامعات و التجمعات الشبابية و التي تعتبر المعلم الأول و المدد الاول للخبرة السياسية
الفئة الثانية
وجودهم ضعيف و تأثيرهم ضعيف و ان كان بينهم الكثير من ذوية العقول و الأفكار التي نحترمها و ضعفهم ليس سبة و لكنه ايضا من موروثات النظام السابق
الفئة الثالثة
والخوف كل الخوف من الفئة الثالثة و التي هي منظمات يهودية بلباس امريكي ومشاريع صهيونية و ايادي ايرانية شيعية لها مشاريع في المنطقة تتوافق وان لم تتلاقى مع المشاريه الصهيونية
و الخطر من تلك الفئة انه محترفة .. نعم محترفة و لها خطط و دراسات و اساليب خبيثة لا يدركها و يعيها الا واع و ليس لها الا هدف واحد مخطط له الا وهو الإستيلاء على الحكم او التمهيد لذلك
و من ينكر أو لا يرى عذارا فهو لا بصر له ولا بصيرة دون اسراد في الدلائل
و الخوف كل الخوف ان تمتطي الفئة الثالثة قيادة الأمور و اخشى و اخاف و ارتعب ام يكون هذا حدث فعلا
و قيادتهم هنا اسميها بالقيادة المعتمة التي قد تقود دون ان تظهر و لذلك اساليب علمية مدروسة
قد يقول هذا خيال
طيب فليقل لي قائل كبف تجتمع الإرادة الأمريكية والإيرانية و الاوربية و تلتقي مع مطالب الثوار؟؟
من هم الذين يرتدون زيا افغانيا و نراهم في على الشاشات
كيف هذا التنظيم المبهر في ميدان التحرير من حيث المأكل والإعاشة و خلافه
بل و الأدهي التنظيم القتالي في اسلوب التقاتل و الدفاع و الكر و الفر الذذي رأيناه على الشاشات رغم عدم اقرارنا طبعا بالبلطجة و تلك السفالة في الإعتداء على المتظاهرين
و لكت اسلوب التعامل لفت نظري انه لا يمكن ابدا ان يكون عشوائي
من وراء التدمير المنظم للبلد من حرق الأقسام وتهريب المساجين وضرب المناطق الحيوية
وكنت اظن هذا بداية من افعال زبانية الجهاز الأمني و لكن الآن لم يعد يخفى على عاقل ان الأمر اكبر و لو كان عن طريق اختراق الجهاز الامني
من وراء الإرتفاع المستمر في سقف المطالب حتى اني الآن اسمع على احدى الفضائيات ان الأمر لن ينتهى حتى برحيل الرئيس
و عليه لا اظن ان المطالب ستنتهي الا بتولي الحكم ... من يملي هذا
المطالب بدأت حرية عدالة اجتماعية ... ثم تطورت لننال اشياء لم نكن نحلم بها
يا قوم افيقوا قبل ان يصبح الأمر اكبر مننا جميعا و تشتعل النار في هشيم سيحرق الجميع الأمر اخطر مما في الرؤس و اكبر من النوايا الطيبة
بعد تسلمي الرسالة التي تدعوني الى التوقف عن العمل
الآن قررت ان ابداء العمل و ان ادعوا كل العاملون تحت قيادتي الى التزول الى العمل و سأعاقب بالفصل كل من لم يلتزم دون عذر
فمن ارادها خرابا فليختر لنفسه هذا الخراب اما انا فلن اختار خراب لخمسون فرد سيسألني الله عنهم
يا اخوان اثق ان الفارق بيني و بين الجموع الطيبة في ميدان التحرير هو اني اجلس اتابع التحاليل و الأخبار و فرصتي في اعمال العقل اكبر
اما اخي أو ابني في ميدان التحرير فهو تحت تأثير الإندفاع مع الحماسة .. و الحماس من المشاعر و المشاعر عاطفة لذا هو فقط يحتاج لإعادة التوازن بين العقل و العاطفة
بعد كل هذا الإسترسال اخشى ان بصدق صديقي و يكون فعلا منتخب مصر يلاعب منتخب العالم
نسأل الله السلامة و الهداية لما يرضيه عنا
--
قال أبو نواس في آخر عمره:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن *** فمن الذي يدعو إليه المجرم
أدعوك ربِّ كما أمرت تضرعا ً *** فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا *** وجميل ظني ثم أنِّي مسلم
۩۞۩ مع تحيـــــ Ashraf Taha ـــــــاتي۩۞۩
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com
No comments:
Post a Comment