---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من:
<amalyelgana |
| أقوى سلاح بدأ دين الإسلام يظهر.. ورأت قريش أن هذا الدين الجديد ينتشر بسرعة؛ لأن الحق فيه واضح كالشّمس، ولأنه دين سمح سهل يدعو إلى كل خير، ويتفق مع العقل والتفكير السّليم.. قريش قامت بزعمائها ورؤسائها وكبار المشركين فيها.. تحارب هذا الدين، بكل الطرق والأساليب، وتصب العذاب الشديد على من تستطيع من الذين أسلموا، حتّى يرجعوا عن دينهم، ولكن، تحمل المسلمون التعذيب بصبر وإيمان وهم يقولون: هذا في سبيل الله. أرسلت قريش ، عتبة بن ربيعة - وهو رجل رزين هادىء - فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب ، وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها . إن كنت إنما تريد بهذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا . وإن كنت تريد شرفا سودناك علينا فلا نقطع أمرا دونك . وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا . وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ . فلما فرغ قوله تلا رسول الله عليه الصلاة والسلام صدر سورة فصلت : { حم ﴿١﴾ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴿٥﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ﴿٦﴾ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٧﴾ } . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 107 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن وقام عتبة يمشي إلى أصحابه وهو مبهور، بعد أن ترك القرآن العظيم في نفسه أثراً عميقاً عجيباً. فلما رآه أصحابه قادماً، نظروا في وجهه، وقال بعضهم لبعض: نحلف بالله.. لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به". فلما جلس قالوا له: وما وراءك يا أبا الوليد"؟ قال عتبة بن ربيعة: "لقد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط.. والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة.. يا معشر قريش، أطيعوني واتركوا هذا الرجل وشأنه.. فوالله إنه سيكون لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم. فدهشوا لما قاله عتبة، وقالوا له: سحرك والله يا أبا الوليد! قال عتبة: هذا رأيي فيه، فافعلوا ما شئتم. وهكذا كان القرآن أقوى أسلحة الإيمان.. يؤثر في النفوس تأثيراً عميقاً عجيباً يحير العقول.. لأنه كلام الله.. ومعجزته الخالدة على طول الزمان. |
| | | | |
__
__,_._,___
--
إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، و لئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com
No comments:
Post a Comment