كانت الأمور تسير طبيعية على مجموعة الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ،
قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ،
وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جدا ..
فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها ،
فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا .
لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة ،
وباءت محاولاتهما بالفشل ، ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة
والاستسلام لمصيرهما المحتوم ، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت .
وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ، وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! .
لكنها لم تصغ لهم وظلت في القفز ، إلى أن تحقق الصعب ، ووصلت إلى الحافة ،
ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات .
التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة ما أروع تصميمك ،
كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي ، وتتركي المحاولة ؟
فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة في السمع ، ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم
وهي في الأسفل ، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة ، وبالتالي لم تتأثر بها ،
بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن أن هتافهم كان تشجيعا لها ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ،
واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية.
إنه اللسان يا صديقي ، ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها ،
وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات .
كم من مواهب ماتت لأنها لم تجد من يحتضنها ،
وواجهت في مقتبل عمرها لسانا لاذعا حطم ثقتها ، ودمرها .
درسان تعلمتهما من هذه القصة ، وأطمح أن تتعلمهما معي يا صديقي ،
أما الأول : فلا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية ، بحديثه السلبي ونقده الهدام ،
أخبر الجميع أنك غير قابل للهدم ، وأن بنائك النفسي قد تم كماله ،
و لا تصغ لمن يحاول تحطيمك أو النيل منك .
أما الشيء الثاني : كن أنت قطرة الماء للظمآن ، والمحفز للمحبط ،
وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه .
كن صاحب المواقف المشجعة ، والكلمات المحفزة ، والروح النضرة
الجميلة التي تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر .
امنح الأمل .. وأنشر التفاؤل .. وازرع الثقة ..
وكن الفجر بإشراقه وتجدده ونقاءه ..
إشراقة : الفكرة الجديدة رقيقة... يمكن قتلها بالسخرية أوالتثاؤب؛
يمكن طعنها بنكتة أو إقلاقها حتى الموت بعبوسة في الحاجب الأيمن…
شارلز براور
كريم الشاذلى
--
-- قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ،
وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جدا ..
فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها ،
فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا .
لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة ،
وباءت محاولاتهما بالفشل ، ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة
والاستسلام لمصيرهما المحتوم ، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت .
وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ، وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! .
لكنها لم تصغ لهم وظلت في القفز ، إلى أن تحقق الصعب ، ووصلت إلى الحافة ،
ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات .
التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة ما أروع تصميمك ،
كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي ، وتتركي المحاولة ؟
فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة في السمع ، ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم
وهي في الأسفل ، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة ، وبالتالي لم تتأثر بها ،
بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن أن هتافهم كان تشجيعا لها ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ،
واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية.
إنه اللسان يا صديقي ، ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها ،
وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات .
كم من مواهب ماتت لأنها لم تجد من يحتضنها ،
وواجهت في مقتبل عمرها لسانا لاذعا حطم ثقتها ، ودمرها .
درسان تعلمتهما من هذه القصة ، وأطمح أن تتعلمهما معي يا صديقي ،
أما الأول : فلا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية ، بحديثه السلبي ونقده الهدام ،
أخبر الجميع أنك غير قابل للهدم ، وأن بنائك النفسي قد تم كماله ،
و لا تصغ لمن يحاول تحطيمك أو النيل منك .
أما الشيء الثاني : كن أنت قطرة الماء للظمآن ، والمحفز للمحبط ،
وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه .
كن صاحب المواقف المشجعة ، والكلمات المحفزة ، والروح النضرة
الجميلة التي تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر .
امنح الأمل .. وأنشر التفاؤل .. وازرع الثقة ..
وكن الفجر بإشراقه وتجدده ونقاءه ..
إشراقة : الفكرة الجديدة رقيقة... يمكن قتلها بالسخرية أوالتثاؤب؛
يمكن طعنها بنكتة أو إقلاقها حتى الموت بعبوسة في الحاجب الأيمن…
شارلز براور
كريم الشاذلى
--
إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، و لئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com
No comments:
Post a Comment