Friday, November 26, 2010

قصة بدعة عيد غدير خم

بدعة عيد غدير خم

 

أول من أحدث بدعة عيد غدير خم هو معز الدولة بن بويه ، وذلك في سنة 352هـ ببغداد.
قال ابن كثير في حوادث سنة 352هـ : ( وفي عشر ذي الحجة منها أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد ، وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد ، وأن تضرب الذبابات والبوقات ، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء ، وعند الشرط ، فرحاً بعيد الغدير- غدير خم- فكان وقتاً عجيباً مشهوداً ، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة )ا.هـ .
البداية والنهاية (11/ 272) .


وقال المقريزي : (اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم ، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة على بن بويه، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً) ا.هـ.
الخطط والآثار (1/388)


ويعتبر عيد ((غدير خم )) من الأعياد والمواسم التي كان العبيديون - ناصري البدعة - يقيمونها ويرعونها ، ويحافظون عليها، وذلك لإثبات تشيعهم ومحبتهم لآل البيت ، الذي يدَّعُون الانتساب إليهم !! .
وأول ما أُقيم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في مصر في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 362هـ)
***
حكم هذا العيد .


لا شك في أن جعل الثامن عشر من ذي الحجة عيداً وموسماً من المواسم التي يحتفل الناس بها ، ويفرحون بقدومها ، ويخصُّونها بشيء من القرب كالإعتاق والذبح ونحو ذلك : بدعة باطلة ، وأساسها الذي اعتمدت عليه أمرٌ باطل لا شك في بطلانه ، وهو زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة عشرة للهجرة ، وهو قافلٌ -عليه الصلاة والسلام- من حجة الوداع ، أوصى بالخلافة لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بمكان يسمى غدير خم .
وهذا يدلُّ دلالة واضحة على أن المبتدعين لهذا العيد ، والمعظمين له هم الشيعة ، فهم يفضلونه على عيدي الفطر والأضحى، ويسمونه بالعيد الأكبر .
مختصر التحفة الاثني عشرية للألوسي ص (208)


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، في كلامه عن أنواع الأعياد الزمانية المبتدعة ، والتي قد يدخل فيها بعض بدع أعياد المكان والأفعال :
(
النوع الثاني :ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ،من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ، ولا كان السلف يعظمونه ، كثامن عشر ذي الحجة، الذي خطب النبي صلى الله عليه وسلم فيه بغدير خم مرجعه من حجة الوداع، فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة وصَّى فيها باتباع كتاب الله ، ووصَّى فيها بأهل بيته ، كما روى ذلك مسلم في صحيحةعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه-.
فزاد بعض أهل الأهواء في ذلك ، حتى زعموا أنه عهد إلى علي - رضي الله عنه - بالخلافة بالنص الجلي ، بعد أن فرش له، وأقعده على فراش عالية ، وذكروا كلاماً وعملاً قد علم بالاضطراب أنه لم يكن من ذلك شيء ، وزعموا أن الصحابة تمالؤا على كتمان هذا النص ، وغصبوا الوصي حقه ، وفسَّقوا وكفَّرُوا إلا نفراً قليلاً . والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ، ثم ما كان القوم عليه من الأمانة والديانة ، وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق ، يوجب العلم اليقيني بأن مثل هذا اليوم عيداً محدث لا صل له ، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم ، من اتخذ ذلك اليوم عيداً ، حتى يحدث فيه أعمالاً ؛ إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خُطبٌ وعهودٌ ووقائع في أيام متعددة : مثل يوم بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً . وإنَّما يفعل مثل هذا النصارى ، الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام - أعياداً ، أو اليهود . وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله اتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه )ا.هـ .
وقد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بأن اتخاذ يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة عيداً. بدعة ، لم يفعلها السلف، ولم يستحبوها ، وأن ذلك موسم غير شرعي ، وإنما هو من المواسم المبتدعة- والله أعلم

 

غدير خُم
*
عيد غدير خم هو عيد للشيعة يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة ، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى فيه بالخلافة لعليّ من بعده.


*
يقول الطبطبائى ـ أحد كبار علماء الجعفرية في القرن العشرين ـ إن الحجة الجوهرية في أحقية على بن أبى طالب للخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هي حادثة غدير خُم. ويقول الشيعة :


1-
إن الذين شهدوا خطبة غدير خم أكثر من مائة ألف صحابي.
2-
ألقى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخطبة عند غدير خم وهو عائد من حجة الوداع إلى المدينة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة وأن سبب خطبته هذه هو نزول الآية التالية عليه في هذا المكان: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة:67] .


3-
لهذا أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم التالي:
أ- أنه سيترك للمسلمين ثقلين: أحدهم كتاب الله. طرفه بيد الله وطرفه الآخر بأيدي المسلمين وأن الآخر هو عترة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ربه أخبره بأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
ب- بعد أن رفع يد عليّ قال: « من كنت مولاه فعليّ مولاه » .
ج- وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا قال: « اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » .
د- وقال: «اللهم أدِرْ معه الحق حيث دار» .
هذا ما يقوله علماء الجعفرية من الشيعة عن حادثة غدير خم.


فماذا يقول علماء أهل السنة والجماعة؟

* حسب دعوى علماء الشيعة لم يثبت على الإسلام الصحيح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سوى بضعة من الصحابة لا يكاد يتجاوز عددهم البضعة عشر صحابيًا. وقد حضر خطبة الغدير أكثر من مائة ألف صحابي يعني أن كل هؤلاء المائة ألف قد نقضوا عهدهم وتآمروا على حرمان عليّ بن أبى طالب من الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. ما هي نسبة احتمال حصول ذلك؟ ولأي مصلحة؟ لو استعرضنا حتى كتابات علماء الشيعة لما وجدنا أي مصلحة في ذلك!


*
خطبة غدير خم كانت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من العام نفسه الذي حج فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، وفى الشهر نفسه الذي نزلت فيه آية : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } [المائدة:3] في اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة فكيف يمكن لهذه الآية الأخيرة الختامية أن تنزل قبل آية يأمر الله فيها نبيه بتبليغ الرسالة؟ خاصة وقد شهد ألوف الحجاج يوم عرفة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة.
و يؤكد جمهور علماء المسلمين بأن آية :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } قد نزلت قبل حجة الوداع بل وقبل فتح مكة وغزوة خيبر.

* أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا ينحصرون في عليّ وآل عليّ إذ يشملون عقيلاً وآل عقيل وجعفرًا وآل جعفر والعباس وآل العباس وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، أمهات المؤمنين ، ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم تمسكوا بأهل بيتي أو أنهم الهدى والنور ، ولو كان الحديث يحتمل أي معنى يتضمن تخويل سلطة خاصة لأهل بيته لكانت في جميع أهل بيته ولوجبت بها شرعية خلافة العباسيين الوراثية على أعناق الشيعة ووجب احترام الشيعة لحكم العباسيين بدلا مما في مصادر الشيعة من تسويد لصفحاتهم ظلمًا وافتراءً.


*
لو ثبتت صحة هذا الحديث في مناسبة غير هذه فإنها لا تعنى أكثر من قول الله تعالى مخاطبا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: { إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } [التحريم:4] فهذا لا يعنى أن صالح المؤمنين أوصياء على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أصحابه وناصروه ، ثم إن الرسول لم يقل :من كنت وليه فعليّ وليه ، ولم يقل :من كنت وليه أو مولاه فعليّ وليه أو مولاه عقب وفاتي فيحتمل أن تعنى أن الخلافة من بعده لعليّ بن أبى طالب. والواقع أن جدل علماء الشيعة في هذه المسألة يظهر عقيمًا عندما نقرأ ما ورد في الصحيحين عن اقتراح النبي صلى الله عليه وسلم خلافة أبى بكر وعمر وعثمان بتلميحات صريحة أحيانًا ولطيفة أحيانًا أخرى.


*
هذه الحادثة أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال :قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبًا بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه وأثنى عليه ووعظ وذَكّر ثم قال : «أما بعد ، ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به » قال : فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي » قال حصين الراوي عن زيد: ومن أهل بيته يا زيد ، أليس ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده. قال : ومن هم ؟ قال : هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس . قال : كل هؤلاء حُرم الصدقة ؟ , قال : نعم ».

* جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والترمذي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك المكان : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » وجاءت كذلك زيادات أخرى منها ( اللهم والي من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار)

يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام :
القسم الأول : ما جاء في حديث مسلم وهو ليس فيه من كنت مولاه فعليّ مولاه .
القسم الثاني : الزيادة خارج مسلم وهي عند الترمذي وأحمد والنسائي وغيرهم و هي التي فيها زيادة ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) .
القسم الثالث : زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهي ( اللهم والِ من ولاه وعادِ من عاداه).
القسم الرابع : وهي زيادة عند الطبراني وغيره (وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأَدِرْ الحق معه حيث دار ) .
*
أما القسم الأول فهو في صحيح مسلم ونحن مسَلّمون بكل ما في صحيح مسلم .
القسم الثاني وهو( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري .

أما زيادة ( اللهم والِ من ولاه وعاد من عاداه) فهذه اختلف فيها أهل العلم, هناك من أهل العلم من صححها وهناك من ضعفها ، حتى قوله( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) هناك من ضعفها كإسحاق الحربي وابن تيمية وابن حزم وغيرهم .
*
أما الزيادة الأخيرة وهي (وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) هذه كذب محض على النبي صلى الله عليه وسلم .


*
هذا الحديث يستدل به الشيعة على خلافة عليّ بعد النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة بدلالة ( من كنت مولاه فعليّ مولاه ) قالوا المولى هو الحاكم والخليفة ، إذن عليّ هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة .


*
لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد خلافة عليّ صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا في يوم عرفة، حيث الحجاج كلهم مجتمعون , هناك يقول هذا الكلام صلى الله عليه وسلم , حتى إذا غدر أهل المدينة شهد له باقي المسلمين من غير أهل المدينة.
*
الشيعة يقولون: النبي كان خائفًا !!

أن يبلغ هذه الخلافة , يخاف أن يُرَدَّ قوله , يخاف من أهل المدينة ثم يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط !! ما هذا التناقض ؟ لا يُقبل مثل هذا الكلام.


*
ثم لماذا يخاف النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة !!

الذين تركوا أموالهم وأولادهم وديارهم وهاجروا في سبيل الله , الذين قاتلوا في سبيل الله , الذين شاركوا في بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك؟ هل هؤلاء هم الذين يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ !! بذلوا المُهَج بذلوا الأموال في سبيل الله - سبحانه وتعالى - ثم بعد ذلك يخاف منهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ما يقبلون خلافة عليّ .


* (
من كنت مولاه فعليّ مولاه ) , هم يقولون المولى الحاكم ونحن نقول المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك :« اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه ». ما معنى قوله ( وال من والاه وعاد من عاداه ) وقوله (من كنت مولاه فعليّ مولاه) ؟ المعنى واحد .


*
كلمة (المولى ) ـ كما يقول بن الأثير ـ تقع هذه على : الرب والمالك والمنعم والناصروالمحب و الحليف والعبد والمعتق وابن العم والصِّهر .كل هذه المعاني تطلق عليها كلمة (مولى) ولكن الشيعة قالوا: المقصود بها الخليفة .ولكن .....


*
لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الخليفة كان يأتي بكلمة صريحة واضحة ما يأتي بكلمة تحتمل أكثر من عشرة معاني .. يأتي بكلمة واضحة سهلة بيّنة يعرفها كل أحد( عليّ هو الخليفة من بعدي) ، انتهى الأمر , لكن لم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الكلمة التي تنهي كل خلاف .

 

* وأما أن المقصود بكلمة ( مولى) أنها حاكم فهذا ليس بسليم ؛ قال الله تبارك وتعالى : {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [ الحديد :15 ]. سماها مولى وذلك لشدة الملاصقة وشدة اللحمة والقرب , ثم إن الموالاة وصف ثابت لعليّ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مولى وبعد وفاة النبيث مولى ، وهوالآن مولانا وأرضاه ، ولذلك قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } [ المائدة: 55] فكل المؤمنين بعضهم أولياء بعض كما قال الله تبارك وتعالى .


*
هذا دليل الموالاة الذي يستدل به الشيعة على إمامة عليّ رضي الله عنه وأرضاه بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما ترى لا دلالة فيه أبدًا . ولذلك يقول عالمهم النوري الطبرسي: « لم يصرح النبي لعليّ بالخلافة بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معانٍ يُحتاج إلى تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن » (فصل الخطاب ص 205 و 206 ) إذا كان الأمر كذلك فكيف بعد ذلك يُقال أن هذا الحديث نص على خلافة عليّ بعد النبي صلى الله عليه وسلم .


*
قولُ علماء الشيعة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه »ـ على فرض صحته ـ دعاءٌ لا يميِّز عليًا رضي الله عنه بالخلافة ، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لخلق كثير أنواعًا من الدعاء لا حصرلها.
*
أما قول علماء الشيعة إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:« اللهم أدر الحق مع على حيث دار»، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد كذب هذا الإدعاء. ونتساءل : أي حق هذا الذي يدور مع مخلوق حيث دار ويتلون حسب قراراته وآرائه وخلجات صدره؟ ولو أن الكذبة ادعت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من الله أن يجعل عليًا مع الحق، لكان ذلك معقولا.


أساليبهم الملتوية
نظرًا لعدم وجود أدلة في القرآن الكريم والسنة الموثقة تؤيد ما ذهب إليه علماء الشيعة من التحيز المبالغ والغلو الأعمى فإنهم اضطروا إلى الأساليب التالية للدفاع عن عقيدتهم لخداع العامة:
1-
الادعاء بأن القرآن الكريم غير كامل وتعرض للتبديل ، وهذا الإدعاء عادة لا يجهرون به لخطورته ولكنهم يدسونه في كتبهم المعتمدة و يهمسون به إلى من وثقوا من تبعيته.
2-
اختلاق الكثير من الأحاديث أو تشويه خلفياتها التاريخية أو نصوصها وذلك لاستخدامها في تشويه معاني الآيات القرآنية الجلية فضلاً عن المتشابه منها أو تسخيرها مباشرة في تبرير دعاواهم المتحيزة.
3-
اختلاق أو تشويه أحداث التاريخ الإسلامي أو ظروفها وملابساتها لتأييد غلوهم والاستعانة بها في تشويه معاني القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة.
4-
كما أنهم قد استشهدوا بكتب غيرهم ممن تسربت قصصهم المختلقة إلى كتبهم ، وقد يلجؤون إلى الاستشهاد ببعض المصادر غير الجعفرية حتى لو أشار المؤلف إلى الرواية المكذوبة للرد عليها. فمثلا يذكرون في مصادرهم أن المرجع السني كذا وكذا يؤيد القضية أو أن علماء السنة يوافقون على كذا أو مائة من كتب السنة أشارت إلى الرواية المذكورة. وعندما تعود إلى تلك المصادر المشار إليها تجد :إما أن القصة الشيعية وردت للرد عليها من قِبَل المؤلف أو أن القصة لم تَرِدْ بتاتًا أ




--

  1. قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-:
  2. طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه الف دليل

الجاهل يتعلم

وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  

                  

  من سب أصحابي فعليـه لعنة الله والمــلائكـة والناس أجمـعين

    
قيل لأحمد بن حنبل   ..
الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع
فقال.اذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه..
وإذا
تكلم في أهل البدع.فإنما هو للمسلميين وهذا

أفضل

قال أحد المهتدين إلى السنه

كسبت الصحابه ولم

أخسر أهل البيت

 

No comments:

Post a Comment