Thursday, April 30, 2009

كتاب لعنه جماعه الامه القبطيه - 1

تأسيس جماعة الامة القبطية

 

هل سمعتم عن جماعة الامة القبطية .. انها اخطر جماعة قبطية متطرفة واكثرها اجراما تحكم كنائس مصر منذ ان تخلصت من الأب يوساب بطريرك الاقباط النصارى فى بداية الخمسينات وشطبت اسمه من ذاكرة الاقباط النصارى ومن تاريخ الكنيسة .. لينفرد اتباعها بحكم الكنيسة القبطية مبتدعين قوانين مخالفة لمنهج الكنيسة المرقصية الارثوذكسية .. ضاربين بتعاليم المسيحية عرض الحائط ولنبدأ بسرد تاريخهم القذر وافعالهم الاجرامية ليس مع المسلمين فقط ولا مع المخالفين للعقيدة الارثوذكسية القبطية من المسيحيين باختلاف مللهم وكنائسهم ولكن مع الاقباط النصارى المنتسبين للكنيسة والرهبان والقساوسة وكبار الكهنة المخالفين لمنهجهم المنحرف .. نستعرض تاريخهم الملوث بالاجرام والقتل والتعذيب منذ نشأتها الى الآن .

تأسست تلك الجماعة فى اوائل القرن الماضى قبل ثورة 1919 على يد راهب يدعى انطونيوس .. تيمنا بابو الرهبانية الانبا انطونيوس مؤسس الرهبانية حسب معتقداتهم ( 251 م _ 356 م ) .. وهو نفس الاسم الذى اختاره الانبا شنودة فى بداية رهبنته قبل تنصيبه بابا للاقباط .. وكان الراهب انطونيوس مؤسس جماعة الامة القبطية مثل اى راهب من رهبان الاديرة يعمل بقوانين الدير بكل تعاليمه فى الصلاه والعمل وغيرها .. ولكن مع دخول الارساليات التبشيرية الكاثوليكية والبروتستانتية مع الاحتلال الاجنبى لمصر وازدياد تواجدها حدث تغيير كامل فى منهجه الفكرى والعقائدى .. حيث خرج بنظرية فلسفية لخدمة الرب برؤيته مخالفة تماما لتعاليم الكنيسة القبطية فى ذلك الوقت .. ومناقضة للمسيحية .. فقد دفعته غيرته وقلقه على الكنيسة القبطية وكراهيته لكنائس الغرب الى ان يبتدع فكرا متطرفا يحث به اتباعه على وجوب تصنيف اعداء الكنيسة وترتيبهم تبعا لحجم خطورتهم على وجودها ومن ثم تحديد افضل اساليب التعامل معهم لسحقهم .. لبناء كنيسة قبطية عظيمة واسعة النفوذ استعدادا لاستقبال المسيح فى الايام الاخيرة .. كنيسة يرضى عنها الرب ويبارك جنودها .. ووضع اعداء الكنيسة على الترتيب :

اليهود باعتبارهم المسئولين عن قتل وصلب المسيح حسب عقيدتهم .. ولم يعلنوا براءتهم وتوبتهم عن فعلتهم ولم يعترفوا به .

الكنيسة الكاثوليكية باعتبارها ألد اعداء الاقباط النصارى وكارهة لكنيستهم المرقصية منذ ان حكم الرومان بعد اعتناقهم المسيحية كنيسة الاسكندرية فى القرون الاولى للمسيحية وذاق الاقباط النصارى على ايديهم ألوان العذاب .. فقد اعتبرهم الرومان منحرفين عن المسيحية بخلطها بمعتقدات فرعونية وثنية .. وهم الى الآن يعتقدون ان القبطية مزيج من المسيحية مشوهة بمعتقدات متوارثة عن الفراعنة ف الاقباط النصارى يسمون باسماء الفراعنة الملعونين فى العهد القديم مثل رمسيس واحمس وغيرهم .. وهم يسمون باسماء آلهه الفراعنة الوثنيين مثل ايزيس وحورس وغيرها من الاسماء .. بالاضافة الى مراسم الموت والاربعين والخميس وغيرها واحتفالاتهم باعيادهم .. ووجد الراهب انطونيوس ان توافد ارساليات الكنيسة الكاثوليكية تدل على استمرار اطماعهم فى كنيسة الاسكندرية مما يشكل خطورة على الكنيسة القبطية واتباعها .

كنيسة البروتوستانت حيث يعتقد الاقباط النصارى بكفر تلك الكنيسة الغربية واسعة الانتشار ويعتبرونها كنيسة الشيطان منذ ان أسسها مارتن لوثر ويحرمون الزواج منهم ومن باقى الملل او ارتياد كنائسهم او الصلاه بها .

كافة ارساليات الكنائس الغربية الاخرى مثل الانجيلين الاولى والسبتيين وغيرها .

المسلمين منذ دخولهم مصر وتحول الاقباط النصارى للديانة الاسلامية ولكنه اعتبرهم اقل خطورة من مسيحى الملل الاخرى المخالفين لشرائع كنيستهم والمشوهين للعقيدة المسيحية بالرؤية الارثوذكسية القبطية .. وحيث لم يمثل المسلمون خطورة على كنائسهم او تحريم شعائرهم مثلما فعل الرومان بهم .

قوبلت تلك الفكرة باعتراض ورفض شديد من رهبان وكهنة الكنيسة القبطية .. واعتبره المتدينون انه بتلك البدعة الغريبة والتعاليم المستحدثة يعد خارجا عن المسيحية .. وأصروا على مراجعته ومحاولة تصحيح معتقداته واقناعه بالعدول عن تلك الفلسفات الغريبة حتى لو كانت الدوافع ورائها حبا للكنيسة .. وكان ان تأثر بتلك النزعة الشيطانية عدد قليل من الرهبان .. لفظتهم الكنيسة القبطية واعتبرت افكارهم خروج صريح عن تعاليم المسيحية ودعوة للكراهية والعداء وبداية لكنيسة شيطانية حديثة تحيد باقباط مصر الارثوذوكس بعيدا عن كنيستهم الاصلية ونذير شؤم ودمار وليست بناء لكنيسة الرب كما يزعمون .. وكانت تلك الفكرة العنصرية الشيطانية بداية لحدوث تصدع وانشقاق داخل الكنيسة القبطية الام .. رغم تناولهم لتلك الاحداث فى سرية تامة .. وكانت البداية ..

 

بدأت الفجوة تتسع بين افكار تلك الجماعة المتطرفة فكريا ( جماعة الامة القبطية ) وبين التعاليم المسيحية التى يعمل بها رجال الكنيسة القبطية .. وبدأت المواعظ تنتشر داخل الكنائس تحث الاقباط النصارى على عدم التاثر بتلك الافكار الهدامة التى تصل اليهم عن طريق اتباع تلك الجماعة المضللة على ان تظل تلك الامور سرا لا تناقش خارج الكنائس .. وازداد أعضاء تلك الجماعة المتطرفة حيث ساهمت تلك السرية فى تقليص حجم التصدى لها من قبل أجهزة الدولة لجهلها بتفاصيل المشاكل الكنائسية ( داخل الكنيسة ) .. وأدى الانشقاق بالراهب انطونيوس الى تأسيس دير فى اقاصى الصحراء الغربية تنطلق منه كنيسته .. ومهمته تفريخ معلمين جدد لنشر تعاليم الجماعة واجتذاب الشباب المتحمس لقبطيته والكاره لسواها .. ومع ازدياد الارساليات التبشيرية للكنائس الغربية بدأت اعداد تلك الجماعة فى ازدياد .. وبدأت اساليبهم تأخذ محورين الدعوة لافكار الجماعة والعمل بتلك الافكار .. فظهرت أول ثمارها اثناء ثورة 1919 حيث بدأ بعض رجال الكنيسة القبطية المتأثريين بافكار تلك الجماعة بالاهتمام بالامور السياسية والمشاركة فى الثورات .. والتى كانت تراها قيادات الكنيسة القبطية بدايه للخروج عن تعاليم الرب تبعا للنظرة المسيحية التى تفصل بين ماهو للرب وماهو لقيصر حتى لا تساق روحانيه المسيحية الى نزعات دنيوية باسم السياسة او الطموحات المادية .. ولم تعبأ الجماعة باستنكارات الكنيسة القبطية الام ولم تبد اهتمام لاعتراض قيادات الكنيسة على تلك الافكار .. ثم شاع المفهوم المبتدع والمستحدث بين اعضاء الجماعة القبطية القائل ( اطعن عدوك بخنجره .. أو بعدو لكما ) .. فالعدو الأول والرئيسى هو الارساليات التى تسعى لاستعادة كنيسة الاسكندرية من الاقباط النصارى وتعمل بجد وتنفق الكثير لتعميمها فى كل أرجاء كنائس مصر .. والعدو المشترك للكنيستين القبطية والغربية هو الاسلام والمسلمين .. والتى كان لدخول الاسلام أرض الكنانة مصر عظيم الاثر فى تقلص اتباع الكنيستين وزوال نفوذهما من منظور تلك الجماعة المتطرفة المنحرفة فكريا ومنهجيا وعقائديا.. رغم ان الخلاف والبغض والكراهية بين الكنيستين فى جوهره يفوق عدائهما للاسلام مجتمعين لابعد الحدود .. وبدأ اعضاء جماعة الامة القبطية دراسة اساليب الارساليات والاستفادة منها فى طعنها بنفس الخنجر .. فالارساليات الكاثوليكية و الانجيلية بكافة كنائسها تنشر تعاليم اناجيلها المختلفة وتستقطب مسيحى مصر من الاقباط النصارى ببناء المدرس وتدريس اللغات الاجنبية وبناء المستشفيات والجمعيات الخيرية الملحقة بكنائسها التبشيرية ... وبينما يدعو رجال الكنيسة القبطية ابناءها بأن ينئوا بانفسهم بعيدا عن تلك الارساليات بكل اغراءاتها ومدارسها وافكارها .. اعتبرت جماعة الامة القبطية منهج كنيستهم غباء ولا بد من الاستفادة بتلك الامكانيات التى تنفقها الارساليات دون التأثر بافكارهم .. لا مانع من تعلم اللغات بمدارسهم واكتساب مهارات جديدة والاستفادة من الامتيازات والتمويلات التى تنفقها تلك الارساليات على مدارس ومستشفيات الارساليات دون الاستدراج الى معتقداتهم وترسيخ المفهوم بين الاقباط النصارى ببطلان عقائد كنائس تلك الارساليات دو ن اظهار ذلك مع التمسك بالكنيسة القبطية .. وبالوقت بدأت تعاليم جماعة الامة القبطية تلقى قبولا متزايدا من الشباب الطموح والنفوس الضعيفة التى رأت فى الاستفادة من امكانيات الارساليات التى تنفق ببذخ مع الاحتفاظ بالعقيدة الارثوذكسية للكنيسة المرقصية القبطية حيلة ذكية ترضى رغباتهم واطماعهم .. ومرة اخرى اتسعت الفجوة بين تعاليم تلك الجماعة (الامة القبطية ) المتطرفة باساليبها الماكرة وحيلها الكاذبة والتى ازداد اتباعها بصورة مذهلة .. وبين تعاليم الكنيسة القبطية الفقيرة التى تكتفى بالصلوات والدعاء وأخذ البركات .. وأمور روحانية بعيدة عن واقع الامور من منظور قيادات واتباع جماعة الامة القبطية المنشقة والمتطرفة .

 

ازدادت حدة الصراع بين اتباع جماعة الامة القبطية وبين قيادات الكنيسة القبطية التى اعتبرت منهجهم خروجا صريحا عن تعاليم الكنيسة ونذير بهلاكها حتى وصلت الامور بينهما الى مايشبه حرب سرية غير معلنة .. كل منهما يصر على صحة ماهو عليه وعلى بطلان الآخر .. ولكن الكفة كانت تزداد وتميل لصالح جماعة الامة القبطية التى انضم اليها الكثير من الاقباط النصارى حيث وجد اتباعها امتيازات وتسهيلات كثيرة تتناسب مع اطماعهم وطموحاتهم .. فتخرجت من المدارس الاجنبية التابعة للارساليات طبقة كبيرة من الاقباط النصارى تميزت عن غيرها من فئات الشعب القبطى بل والمصرى فى اتقانهم للغات واكتساب علوم ومهارات وتقنيات تم تمويلها بأموال الارساليات الغربية التبشيرية وصلت الى حد اعفاء معظم الدارسين الاقباط النصارى من المصروفات كمحاولة من الكنيسة الغربية فى اجتذاب الاقباط النصارى بعيدا عن كنيستهم الأم .. وقد ساهمت تلك الامتيازات والشهادات التى حصل عليها اتباع جماعة الامة القبطية خريجى تلك المدارس والجامعات فى اعتلائهم الوظائف الهامة وتوفير مكانة اجتماعية مرموقة لهم وصلت الى حد السيطرة على عصب الاقتصاد والسياسة فى الدولة وتقوية جسور قوية للعلاقات الخارجية مع الجهات الاجنبية ساهمت فى قيامهم بدور الوسيط بين اجهزة الدولة بقيادتها وجهات معنية فى دول الغرب .. فهم اتقن للغات واقرب بالانتماء للمسيحية من المسلمين حتى لو كان هذا الانتماء اسميا صوريا من منظور الكنيسة الغربية ورغم وجود خلافات جوهريه بين الكنيسة القبطية وكنائس الغرب لاتقل عن العداء بين المسيحية والاسلام من منظورهم ايضا .. خلافات تصل لحد العداء والكراهية بين تلك الكنائس وتكفير كل منهم للآخر واتهامه بالخروج عن المسيحية وتحريفها .. ووجدت قيادات جماعة الامة القبطية فى ذلك نصرا ساحقا قفز ب الاقباط النصارى خطوات متقدمة ونقلة ناجحة بكل المقاييس لافكار الجماعة .. اعتبرت الكنيسة القبطية ان هذا النجاح كاذب خادع مشوه وان افتتان قبطى واحد بتعاليم تلك الارساليات واتباعه لكنيسة غربية ضالة هى خسارة كبيرة للكنيسة القبطية .. بينما رأت قيادات جماعة الأمة القبطية ان افتتان بعض الاقباط النصارى بالارساليات وخروجهم عن الكنيسة القبطية ليس بالخسارة الكبيرة اذا ماقورنت بالامتيازات والمكاسب التى حققتها الجماعة بالاستفادة من امكانيات تلك الارساليات .. وبذلك تم طعن العدو بخنجره .. الاستفادة من امواله للارتقاء وطعنه بالعمل ضده .. وبدأت جماعة الأمة القبطية تخطو خطوات سريعة فى سنوا ت معدودة لتعميم نفوذها وتوسيع دائرة افكارها لبسط سيطرتها على الكنيسة القبطية بالتمادى فى ابتداع الاساليب الماكرة للوصول للهدف .. فرفعوا شعار يوحنا المعمدان ( مهدوا الطريق لقدوم الرب ) .. ولقى هذا النداء صدى كبيرا من الاستجابة فى اوساط المجتمع القبطى وكان حافزا على انضمام اعداد هائلة من الاقباط النصارى الارثوذكس الى الجماعة .. كما ساهم نفوذ اتباع الجماعة من ذوى المناصب الكبيرة بالدولة الى لجوء كثير من بسطاء الشعب القبطى اليهم لاتمام مصالحهم ومتطلباتهم مما جعل من جماعة الامة القبطية ملجأ وملاذ لكل محتاج تعجز الكنيسة القبطية عن تلبية احتياجاته مما زاد نفوذها والثقة بها ..

 

ورغم ان قيادات تلك الجماعة القبطية المتطرفة والمنحرفة عقائديا كانوا من الرهبان ورجال الدين القليلين المنشقين الذين افتتنوا بأفكار الراهب انطونيوس المخالفة لمنهج كنيستهم الأم .. الا ان دعوتهم كانت تجد الكثير من الصعوبات .. لم يكن الطموح وتقضية المصالح بالاسباب الكافية لاجتذاب المتدينين من الاقباط النصارى المخلصين المرتبطين بتعاليم كنيستهم الأم والمواظبين على حضور الصلوات والتواصل مع آبائهم من رجال الدين .. والذين يحترمون عهود الكنيسة القبطية مع المسلمين منذ ان فتحت مصر .. ورأى الكثير ان الانجراف والانسياق وراء تلك النزعات العنصرية والافكار الهدامة لتلك الجماعة قد يؤدى الى انهيار العلاقات الطيبة مع اخوانهم من المصريين المسلمين والتى دامت قرون طويلة من الصفاء وحسن العشرة والمحبة والتواصل البناء .. لذا فان دعوة الجماعة العنصرية صادفت الكثير من الصعوبات ورفض شديد من رجال الكنيسة واتباعها المتمسكين بتعاليمها .. فلجأت قيادات جماعة الأمة القبطية المتطرفة الى تركيز دعوتهم على الطبقة المتعلمة من الشباب القبطى الطموح من طلبة المدارس والجامعات وحديثى التخرج .. المتأثر بالتيارات الفكرية العلمانية والاشتراكية والشيوعية والديمقراطية وغيرها السائدة فى ذلك الوقت و البعيده عن مناهج الكنيسة .. وممن يقل وعيهم الدينى بالتعاليم المسيحية لعدم مواظبتهم على حضور الصلوات والتواصل مع الكنيسة .. فكان من السهل اجتذابهم والتأثير عليهم بمفاهيم جديدة تساعدهم فى طموحاتهم وتحقيق الذات .. واصبح هناك عامل أساسى يجمع بين أعضاء واتباع الامة القبطية وهو غرس مفهوم الغيرة الشديدة على الكنيسة القبطية ومحاولة انقاذها من انياب اعدائها .. لذا فان دافع العداء لغير القبطى الارثوذوكسى هو الوازع الأساسى وراء الانتماء لفكر هذه الجماعة تحت ستار الدين والعصبية والتطرف .. حتى أخذهم التطرف الى تصور انهم جنود يسوع الذى وكل اليهم مهمة استعادة كنيسة الرب فى مصر واعادة بنائها وتوسيع نفوذها وسلطانها وتطهيرها من اى وجود سواها .. وقد يصعب عل الكثير التصديق بأن معظم الاقباط النصارى من مثقفى مصر وذوى المناصب العليا فى شتى المجالات وخاصة الصحافة والخارجية وحتى من الوزراء الاقباط النصارى هم ممن ينتمون قلبا وقالبا لفكر تلك الجماعة المتطرفة ( جماعة الأمة القبطية ) .. بل من الاعضاء المهمين الذين يوكل اليهم المهام الكبيرة الصعبة للعمل لصالح الجماعة .. فمعظم الاقباط النصارى أصحاب الاموال والنفوذ ان لم يكن كلهم هم من الاعضاء المهمين الممولين لنشاطات جماعة الامة القبطية وهم اعمدة هامة فى ثبات تلك الجماعة .. ومنهم الكثير من الاسماء المشهورة ذائعة الصيت من الاقباط النصارى داخل وخارج مصر فى جميع المجالات بما فيها الفن والاعلام والسياسة والاتصالات والاقتصاد .. بل ويصعب على الكثير التصديق أو مجرد تصور ان معظم قيادى الكنيسة القبطية الحالية هم من تلامذة قيادى جماعة الأمة القبطية .. وكانوا من هذه النوعية من الشباب المتحمس لقبطيته المنتمى للتيارات الفكرية المختلفة وكانوا يعملون فى مجالات بعيدة عن الدين فكان من السهل التأثير عليهم وتأهيلهم للقيام بأدوار هامة لخدمة أهداف الجماعة ومنهم .. عازر يوسف عطا والذى اصبح فيما بعد البابا ( كيرلس السادس ) وكان يعمل فى مجال السياحة وهى ابعد مجال عن الاهتمامات الدينية وكان أحد تلامذة رهبان جماعة الامة القبطية .. واصبح فيما بعد معلما لتعاليمهم واصبح له تلامذه ومنهم .. الدكتور سعد عزيز ( الأب متى المسكين ) فيما بعد والذى كان بعيدا عن الدين وكان منجذب للفكر الشيوعى ويعمل صيدلى ويمتلك صيدلية بمدينة دمنهور .. واعتنق فكر الجماعة واصبح احد تلامذة عازر يوسف عطا ( البابا كيرلس ) .. ثم اصبح معلما فيما بعد لتلامذة اكثر عنصرية لافكار جماعة الامة القبطية ومنهم .. نظير جيد ( الانبا شنودة ) بابا الاقباط النصارى حاليا وهو احد التلامذة التسع للاب متى المسكين فى دير السريان وهو خريج كلية الآداب قسم تاريخ .. وجميعهم احدثوا انقلابا شاملا لم يحدث من قبل فى تاريخ وقوانين الكنيسة القبطية ... وبذلك حلت تعاليم الأمة القبطية محل تعاليم المسيحية الارثوذكسية للكنيسة القبطية .

 

كان لنجاح رهبان الأديرة ( المنتمين لفكر جماعة الامة القبطية ) فى اجتذاب عدد من الجامعين والمثقفين واصحاب النفوذ وكذلك رجال الدين اسوأ الاثر على سلطة الكنيسة القبطية .. واستطاعوا اختراقها والتأثير على قراراتها بممارسة كافة الضغوط عليها .. سواء شعبية من قبل الاقباط النصارى الذين اعتنقوا افكار الجماعة .. او بالضغوط المالية من الطبقات المميزة من الباشوات المسيحين الاقباط وأصحاب النفوذ والمال وذوى المناصب الرفيعة بالدولة الذين تربوا على ايدى ومناهج قيادات جماعة الامة القبطية .. حتى وصلت نفوذ تلك الجماعة للتدخل فى اختيار البطريرك .. وكان القمص سرجيوس المعروف فى تاريخ ثورة 1919 وصاحب صحيفة ( المنارة المرقصية ) ثم ( المنارة المصرية ) من اقطاب المتحمسين لفكر الجماعة .. وامعانا فى التضليل اطلقت الجماعة مفهوم الاصلاحيين على اعضائها لتعطى لتواجدها الحق فى التدخل فى شئون الكنيسة .. ونجحوا بمساعديهم من رجال الدين داخل الكنيسة من ترشيح الانبا مكاريوس 1942 .. ولكن خابت ظنونهم وآمالهم فيه فلم يكن على قناعة بأفكارهم ولم يكن من السهل عليه تفضيل تلك الافكار العنصرية الهدامة والاساليب الماكرة على التعاليم المسيحية ..واحتد الخلاف بينهم الى ان ترك منصب البابوية زاهدا فيه واقام بقية عمره فى احد الاديرة حتى توفى بعدها بسنوات قليلة .. واستعاد رجال الكنيسة الام من المحافظين على تعاليم المسيحية القبطية بعض نفوذهم وانتخبوا الاب يوساب الثانى بطريركا للكنيسة القبطية لورعه واخلاصه لتعاليم الكنيسة .. وكانت تلك المرحلة من اسوأ مراحل جماعة الأمة القبطية وأيضا من أخطر الفترات فى تاريخ الكنيسة الارثوذكسية القبطية .. والتى دفع الأنبا يوساب الثانى حياته ثمنا لرفضه تعاليم تلك الجماعة الاجرامية .

ومن منظور جميع المخلصين لتعاليم المسيحية الارثوذكسية القبطية وكل المعاصرين لفترة الانبا يوساب الثانى من الاقباط النصارى سواء مما اتفقوا معه فى حكمته وورعه فى قيادته للكنيسة أو ممن اختلفوا معه من هؤلاء المنتمين لافكار الجماعة فان احدا لم يستطع ان ينكر عليه طيبته وخلقة الكريمة وورعه فى الصلوات ونقاء وصفاء قلبه .. لم يجرأ احد من اعداءه على التطاول عليه بالوصف او الذم مثلما فعلوا بالبطاركة قبله ممن تصدوا لهم .. أو ان ينال من صفاته بشىء ..ورغم ضعف صورته وهيئته وكبر سنه الا ان تاريخ الكنيسة يشهد له بالجهد الكبير الذى بذله والذى يفوق امكانياته الصحية وشيخوخته للتصدى لتلك الجماعة بكل ما أوتى من قوة وجهد واصرار على استعادة و ترسيخ تعاليم المسيح بالكنيسة وازالة كل ماتعلق بالاذهان من تعاليم تلك الفئة الضالة .. فقام باختيار مساعديه وحاشيته من رجال الدين الابرار الذين لم تلوث عقولهم وقلوبهم بتعاليم تلك الجماعة المنحرفة عقائديا .. وقام بتطهير الكنائس والاديرة من شرذمة تلك الجماعة التى استطاعت اختراقها والتأثير على المجتمع القبطى لحد ان اعضاء تلك الجماعة المنتمين لفكرها المريض كاد ان يقارب المليون وهو عدد رهيب بالقياس لتلك الفترة والتى يقترب من عدد الاقباط النصارى كلهم .. وكان لا يتكاسل عن تنحية اى راهب أو رجل دين مهما كانت مكانته الكهنوتية .. قام باعادة الخطاب الدينى الروحانى الذى يعيد للمسيحين الاقباط النصارى الصفاء بدلا من تلك الخطابات التحريضية التى انتشرت من قبل أعوان تلك الجماعة .. وكان يرى بحكمته آمان الكنيسة و الاقباط النصارى جزء لا يتجزأ من أمن المسلمين الذين احاطوها بالرعاية منذ ان فتحت مصر ... وحافظوا على الاديرة والكنائس وصوامع الرهبان .. واحترموا حرية الاقباط النصارى فى اقامة شعائرهم بأمان .. بل ويشهد لهم بحسن العشرة والوئام .. محذرا اياهم انه لولا المسلمين لانقض الاستعمار بارسالياته التبشيرية وأزال كنيسة الاقباط النصارى وأباد اتباعها من ارض مصر مثلما فعل الرومان المسيحين بأقباط مصر عام 284 ميلادية والذى سمى بعصر الدماء واتخذه الاقباط النصارى بداية للتقويم القبطى .. ذكرى لشهداء اسنا واخميم الذين ابيدوا عن آخرهم بسيوف المسيحيين الرومان .. المنتمين لكنيسة روما ( الكنيسة الكاثوليكية الحالية ) .. وكان يرى ان احترام العهود التى اتخذتها الكنيسة مع المسلمين منذ ان فتحت مصر هو واجب دينى يلزمه الخلق المسيحى باحترام العهود وعدم نقضها .. كما كان يرى فى اساليب تلك الجماعة من مكر ونفاق وخداع خلق لا تليق بمسيحى يحترم عهوده مع الرب .. حتى انه قام بتنحية الراهب ( متى المسكين ) معلم الانبا شنودة البطريرك الحالى للاقباط والأب الروحى له .. بعد ان علم الانبا يوساب بالافكار الضالة لهذا الراهب وحقيقة انتمائة لتلك الجماعة .. وكان قد اختاره كاحد الرهبان ليكون وكيلا للبطريركية بالاسكندرية .. وما ان تولى الراهب متى المسكين هذا المنصب و قام بحملة عزل لرجال الدين المخلصين لتعاليم الكنيسة واستبدلهم بمن هم منتمين لافكار جماعة الامة القبطية .. وعندما علم الانبا يوساب الثانى بنشاطاته المريبة والتى تتعارض مع قوانين الكنيسة وتعاليم المسيحية قام بمراجعته وعزله عن القيام بالاعمال الهامة فقدم الاب متى استقالته مفصحا عن مخالفته لقوانين الكنيسة وانتمائه لفكر تلك الجماعة ..وكان هذا قبل نهايه عهد الانبا يوساب بعدة شهور .... ولكن مازالت فى تلك الفترة الحرجة من تولى الانبا يوساب كثير من التفاصيل الهامة .. والتى سنسرد احداثها الهامة باذن الله.



--
        mohamed chehata  
           
http://groups.yahoo.com/group/awlea2allh/


--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
 لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com

-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment