Thursday, February 17, 2011

التقارب المدروس



http://files2.fatakat.com/2011/1/12956797561203.gif

يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ، فاقتربت
من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ، لكن أشواكها المدببة
آذتها ، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاحتارت ما بين ألم
الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل
هو التقارب المدروس. !

بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك ..
فاقتربت لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..

وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها..
وهكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا الناس. !

فالناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من
ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بغير انضباط.

لذا وجب علينا تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة ، فنقترب من
الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ، ونكون في نفس الوقت
منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا.

نعم الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميميون يبثهم أفراحه وأتراحه ،
يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر.

لا بأس في هذا .. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقربين.
لكن بشكل عام ، يجب  لكي نعيش في سعادة  أن نحذر الاقتراب الشديد
والانخراط الغير مدروس مع الآخرين ، فهذا قد يعود علينا بآلآم وهموم
نحن في غنى عنها..

وتذكر دائما حكمة القنافذ.

http://www.theleadershipseries.info/Webpics_CRS/icons/icon-sun.gifإشراقة : الأصدقاء ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، و
طبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً، و طبقة كالداء لا نحتاج إليه أبداً
...
طه حسين

نقلا عن أفكـار صغيرة لحياة كبيرة
كـــــريمــ الشـــــــاذلى

--

إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، و لئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات جوجل "بيانات و أخبار دورية من النور" مجموعة.
لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة ، قم بارسال بريد الكترونى الى bayanatalnor@googlegroups.com

No comments:

Post a Comment