Monday, May 16, 2011

آلالام

‎...

إن كل خطوة تخطوها في الطبيعة حولك تجد فيها أثر الرحمة و العناية و الرعاية ....

لم يُقذف بنا إلى الدنيا لنعاني .. بلا معين كما يقول سارتر ..
...

إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى .. رحمة الرحيم

حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثاً .. و إنما هو مؤشر و بوصلة تشير إلى مكان الداء

 و تلفت النظر إليه

ألم الجسد يضع يدك على .. موضع المرض ..

و ألم النفس يدفعك للبحث .. عن نفسك ..

و ألم الروح يلهمك و يفتح آفاقك إلى ... إدراك شامل ..

فالدنيا ليست كل شيء ، و لا يمكن أن تكون كل شيء و فيها كل هذه الآلام و المظالم

و إنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها ،

 و يجد كل ظالم عقابه ..

و بالألم و مغالبته و الصبر عليه و مجاهدته ..

 تنمو الشخصية و تزداد الإرادة .. صلابة و إصراراً ،

 و يصبح الإنسان شيئاً آخر .. غير الحيوان و النبـــــات ...


■ ■ ■

د. مصطفـى محمـــود
من كتــــــاب : الشيطان يحكم


--

إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، و لئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.


No comments:

Post a Comment